حكم قول "إن الله مع الصابرين" للإمام حتى يطيل الركوع

السؤال:
المستمع شوقي قادر علي من اليمن له عدة أسئلة يسأل في سؤاله الأول ويقول: اعتاد بعض الناس عندما يدخل المسجد ويجد الإمام راكعًا أن يقولوا: إن الله مع الصابرين [البقرة:153]، يقصدون بذلك بقاء الإمام راكعًا حتى يدركوا الركعة معه، وبعض الأئمة ينتظرونهم مع أن هذا فيه مشقة على بعض المصلين، فما حكم قولهم هذا وما حكم انتظار الإمام لهم؟

الجواب:
لا أعلم أصلًا لقولهم: إن الله مع الصابرين [البقرة:153]، أو اصبر، أو ما أشبه ذلك لا نعلم لهذا أصلًا، ولا نعلم في ذلك منكرًا ولا محذورًا.
وأما الإمام فيستحب له أن يتأنى قليلًا حتى يدرك من دخل على وجه لا يشق على المأمومين، فقد نص جمع من أهل العلم على ذلك وقالوا: يستحب له انتظار داخل ما لم يشق على المأموم، فإذا كان انتظاره يسيرًا لا يشق على الناس فلا حرج بذلك بل يستحب له ذلك مراعاة للداخلين حتى يدركوا الركعة، وهم يستحب لهم عدم العجلة والخشوع وعدم العجلة فإن أدركوا فالحمد لله وإلا قضوها ولا ينبغي لهم العجلة.
أما كلمة: اصبر أو إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:153] فلا أعلم لها أصلًا في الشرع، ولا أعلم ما يمنعها من باب التنبيه للإمام ومن باب التذكير لا نعلم في هذا مانعًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. 
فتاوى ذات صلة