حكم الاجتماع لقراءة القرآن للميت

السؤال:

إبراهيم محمد يقول: عندما يموت قريب لنا يأتي إلى منزله عدد من القراء، أو من طلبة تحفيظ القرآن الكريم، ويقرؤون القرآن بنية وصول الثواب للميت، ثم بعد ذلك يدعون للميت، فبعدما ينتهون؛ يطعمون الطعام على المقرئين، أو يدفع لهم مالًا، أو يجمع بينهما، أو يفعل مثل هذا للمريض بالشفاء لمرضه، أو للذي بني له منزلًا؛ ليبارك الله له في منزله.. فما الحكم؟ 

الجواب:

هذا لا أصل له، أقول: لا أصل له في هذا، كونه يقرأ للميت، أو يجمعهم على الأكل، ويقرؤون للميت؛ كل هذا لا أصل له، غير مشروع.

أما كونه يزورهم يعزيهم، يزور أهل البيت للتعزية؛ هذا مستحب، أما جمعهم للقراءة، فالقراءة لا تلحق، ليس عليها دليل، ولا جمعهم للقراءة، أو للأكل، أو للتحدث، إذا صنع الطعام للناس لا؛ النبي ﷺ ما كان يفعل هذا مع الموتى، يقول جرير بن عبدالله البجلي -وهو من الصحابة المعروفين-: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة».

أما إذا زاروهم يعزونهم، ويقهووهم فنجان قهوة، فنجان شاهي ... أما تجمع بقصد التجمع، ونصب الخيام.. وأشباه ذلك، أو دعوة القراء.. كل هذا من البدع، لا أصل له، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم. 

فتاوى ذات صلة