حكم الدم الخارج بعد الحيض

السؤال:

في آخر أسئلة هذه السائلة (ن. س. ب) من الرياض تقول سماحة الشيخ: عندما تأتيها الدورة الشهرية يستمر نزول الدم حوالي أربعة أيام، ثم ينقطع، وتأتي بعد ذلك كدرة، وتستمر تقريبًا ثلاثة أيام، ثم يعاودها الدم مرةً أخرى، ولكنه دم مختلف عن الذي يأتيها في بداية الدورة، ويستمر تقريبًا، ثم ينقطع، وتأتيها بعد ذلك كدرة، ثم صفرة، وتستمر حوالي أربعة أيام، ويكون المجموع اثنا عشر يومًا، السؤال هو: هل تدع الصلاة طوال الاثني عشر يومًا كلها؟ أم ماذا تفعل؟

الجواب:

تدع الصلاة أيام الحيض أيام عادتها، فإذا انتهت، رأت الطهارة تصلي تصوم، ولا تلتفت إلى هذه الدماء الأخرى، النقط، أو الصفرة، أو ما أشبه ذلك، كل هذا دم فساد، تحفظ بشيء من القطن، وتوضأ لكل صلاة حتى تأتي الدورة الأخرى، وهذه الأشياء التي تقطعت عليها هذا دم فاسد، لا يلتفت إليه، بل عليها أن تصوم، وتصلي، وتتوضأ لكل صلاة، قالت أم عطية -رضي الله عنها-: "كنا لا نعد الكدرة، والصفرة بعد الطهر شيئًا" ولما اشتكى بعض النساء إليه ﷺ قال: امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي وصلي.

المقصود: أنها تمكث أيام العادة، وما بعدها تصلي، وتصوم، وإذا كان معها دم، أو قطرات، أو صفرة، أو شيء تحفظ، وتوضأ لكل صلاة، كل ما دخل الوقت تتوضأ، وتصلي. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة