أعانت على تزويج أختها لأهل بيت كثر فيه الفساد

السؤال:

سؤالها الأخير أم بلال من اليمن تقول: لدي سؤال أنني زوجت أختي، أو بمعنى أصح: كنت واسطة في زواجها في بيت كثر فيه الفساد، وقد كانت أختي تعلم ذلك قبل زواجها بهذا الأمر، وحتى الآن هي مقتنعة بذلك، ولكن ضميري يؤنبني على ذلك، فهل أنا آثمة في توسطي لهذا الزواج لأختي؟

أفيدونا سماحة الشيخ.

الجواب:

الواجب على المؤمن أن ينصح لأخيه في الله وأخته في الله ولأخيه في النسب وأخته في النسب، وأن يتقي الله في ذلك، فإذا كنت توسطت في زواجها بإنسان يضرها في دينها، فهذا غلط منك عليك التوبة إلى الله.

وأما إذا كنت توسطت لأنك ترين أنه مناسب، ولا حرج فيه، ولكن جاء الفساد بعد ذلك، فلا يضرك، الواجب على الناصح أن يتقي الله، وأن لا ينصح، وأن لا يشير إلا بالشيء الذي يبرئ الذمة، وليس فيه محذور شرعًا، وليس لك أن تشيري بزوج غير مستقيم؛ لأنه يضر الزوجة، فإذا كان هذا الزوج غير مستقيم، وأنت تعلمين أنه غير مستقيم، فقد أخطأت، وعليك التوبة إلى الله ، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة