توجيه للآباء بتزويج بناتهم إذا خطبهن الأكفاء

السؤال:

وصلتنا هذه الرسالة سماحة الشيخ من سائلات رمزن لاسمهن بهذا الرمز بنات (ع. ز) يقلن في هذه الرسالة: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -حفظه الله-. 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نحن أخوات من مدينة سراة عبيدة في المنطقة الجنوبية، نسكن في الرياض، خريجات من الجامعة، تقدم لنا العديد من الخطاب، لكن أبانا هداه الله يرفض كل من يتقدم إلينا؛ وذلك لأسباب سخيفة وواهية، فمنها: بأنه ليس من نفس أهل المدينة، أي أنه من مدينة أخرى، نرجو من سماحة الشيخ -حفظه الله- النصح لهذا الأب ودلالته إلى الصواب، مأجورين.

الجواب:

الواجب على أولياء النساء أن يتقوا الله، سواء كان أبًا أو عمًا أو أخًا أو ولدًا، الواجب أن يتقوا الله، وأن يزوجوا النساء إذا خطبهن الأكفاء، ولا يحبسوهن لا لطمع ولا لوظيفة، ولا لكون الرجل ليس من بلدهم، إذا جاء الكفء ولو كان من بلد أخرى، ولو كان من قبيلة أخرى، يقول الله -جل وعلا-: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32] ويقول النبي ﷺ: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ما قال: بشرط أن يكون من الجماعة أو من الحمولة، لا، ما هو بلزوم، ولو من قرية أخرى، ولو من قبيلة أخرى، المهم أن يكون صالحًا طيبًا.

فالواجب على أولياء النساء أن يتقوا الله، وأن يسارعوا في تزويج مولياتهم من بنات أو أخوات أو بنات أخ أو غير ذلك، وأن يحذروا حبسهن وعضلهن لطمع في رواتبهن، أو لأسباب أخرى، فالواجب الحرص على تزويجهن بالرجل الطيب، والحذر من عضلهن وظلمهن، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة