حكم استخدام الموسيقى لمعالجة الأمراض

السؤال: شيخ عبد العزيز ، في بداية لقائنا في هذه الحلقة نعود إلى رسالة الأخ عبد الهادي النور بشير من قوات الشعب المسلحة في الخرطوم، جمهورية السودان، أخونا يقول: في قطرنا توجد مستشفيات للأمراض النفسية، وبعض الدكاترة يقول: إن الموسيقى هي هدوء نفسي، فما حكم ذلك في الإسلام، ولاسيما أن كثيراً من الناس يرى أنه قد استفاد منها؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن الموسيقى وغيرها من آلات اللهو كلها شر وبلاء، وليست من أسباب الهدوء، ولكنها مما يزين الشيطان التلذذ به، والدعوة إليه، حتى يشغل النفوس عن الحق بالباطل، وحتى يلهيها عما أحب الله إلى ما كره الله وحرم، فالموسيقى والعود وسائر أنواع الملاهي، كلها منكر، وكلها لا يجوز أن يعالج بها المرضى، بل يعالج المرضى بأنواع الأدوية التي تنفعهم في مرضهم سواء كانت حسيةً أو غير حسية، فقراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله، والتسبيح والتهليل والاستغفار، كل هذا مما يهدئ النفوس، ويجلب إليها الطمأنينة إذا كانت نفوساً مؤمنة، فإذا كان عنده شيء من القلق، فينبغي له أن يكثر من ذكر الله، من التسبيح والتهليل والتحميد، من الاستغفار، يحدث بالأحاديث التي تناسبه، التي ليس فيها محذور، يحدثه الطبيب، يحدثه إخوانه وزواره.
أما أن يلهى بالموسيقى، أو بغيرها من آلات اللهو فهذا منكر، وهذا من تزيين الشيطان، وعاقبته وخيمة، وإن تسلى بها بعض الوقت، لأن الشيطان زين له ذلك، ولأن النفوس ميالة إلى أصوات الملاهي، لكن عاقبتها وخيمة، والعياذ بالله. نعم. 
فتاوى ذات صلة