الحث على التسهيل في الزواج وترك التكلف

السؤال:

هذا السائل مهدي محمد يقول: بأنه شاب، ويحب أن يتزوج ببنت، ولكن والد هذه البنت طلب منه مبالغ كبيرة، ودفعة واحدة، يقول: وأنا أحب هذه البنت، فكيف يكون الحل؟ وأطلب منكم الدعاء بأن يهدي الله قلبي، ولكم جزيل الشكر. 

الجواب:

يسر الله أمرك، وأمر كل مسلم، وهدى أباها حتى يسامحك بعض الشيء، والتسهيل في الزواج مهم، وعدم التكلف، إذا حصل الكفء؛ فالأفضل للولي، والمرأة عدم التكلف، وأن يرضوا بالشيء الميسور، وألا يتكلفوا في المهور، ولا في الولائم حتى يتيسر الزواج للرجال، والنساء جميعًا، هذا هو الأفضل.

وإذا لم تستطع؛ فاصبر حتى يسهل الله الأمر، لقول النبي ﷺ: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم، فإنه له وجاء والله يقول -جل وعلا-: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32] ثم يقول بعده: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33] يعني: الذي لا يجد عليه أن يستعف، يتصبر، ويتحمل حتى يغنيه الله.

فالمقصود: أن المؤمن يسعى في النكاح، وأسبابه حسب طاقته، فإذا لم يتيسر ذلك صبر حتى يفرج الله الأمور. نعم.

فتاوى ذات صلة