حكم النظر إلى عورة كبير السن من أجل تنظيفه

السؤال:

أبي رجل كبير في السن وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه وبطبيعة الحال هو يحتاج إلى التنظيف ويكون منا ذلك وأحيانًا نضطر للكشف عنه فكيف توجهوننا؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

إذا تيسر أن تخدمه زوجته هذا هو الواجب؛ لأن الزوجة لها النظر إلى عورته، فإذا تيسر أن تخدمه زوجته هذا هو الواجب أن تقوم بحاجته إذا كان مضطرًا لذلك لا يستطيع أن يخدم نفسه، فإن لم يتيسر ذلك فينبغي أن يخدمه رجل في هذا الأمر خادم يتولى هذه الأمور التي يحتاجها ولا يباشر العورة، بل يزيل الأذى بواسطة منديل أو خرق يزيل بها الأذى ولا يمس العورة، فإن لم يتيسر ذلك خدمه إحدى بناته أو إحدى أخواته إذا تيسر ذلك مع الاجتهاد والحذر مما لا يجوز، كمس العورة، بل تمس ذلك بخرقة ونحوها لإزالة الأذى إذا كان لا يستطيع أن يزيل الأذى لمرضه أو عجزه أو كبر سنه، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

ومن تولى ذلك فهو مأجور في خدمته سواءً كانت الخادمة بنتًا أو أختًا أو زوجة، فهي على خير عظيم، ولكن لا يتولاه غير الزوجة إذا وجدت الزوجة، للاستغناء بها.

فإذا لم توجد الزوجة وتيسر خادم يتولى ذلك ولو بالأجرة إذا كان يستطيع ذلك فهو أولى من تولي النساء لهذا الأمر، فإن لم يتيسر تولاه من أراد احتساب الأجر من بنت أو أخت.. أو غير ذلك.

مع الحذر من الخلوة إن كانت الخادمة ليست محرمًا له أجنبية ويكون ما فيه خلوة بل يكون عندها شخص ثالث من أخت أو بنت أو أم.. أو نحو ذلك، حتى لا تكون الخلوة، لقول النبي ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم عليه الصلاة والسلام. نعم.

المقدم: تقول: إن أمها نصحتها بعد الانتهاء من ذلك أن تطلب من والدها السماح؟

الشيخ: أيش أيش؟

المقدم: الأم نصحت ابنتها بعد تنظيف أبيها وتقول: اطلبي من أبيك السماح؟

الشيخ: الواجب مثلما تقدم الزوجة هي تولى هذا الأمر إذا استطاعت، فإن كانت المرأة لا تستطيع لكونها عاجزة أيضًا أو ليس له عنده زوجة بالكلية؛ فإنه يتولى ذلك خادم؛ لأن الرجل مع الرجل أسلم من وجود المرأة مع الرجل، وإن كانت محرمًا له، فإذا تيسر خادم يتولى خدمته وتنظيفه مما يخرج منه فهذا أولى إن تيسر ذلك، فإن لم يتيسر خدمته امرأة من محارمه سواءً كانت بنتًا أو أختًا أو غير ذلك مع الحرص على غض البصر عن بعض الأشياء ومع الحرص على أن يكون بينها وبين العورة خرقة أو منديل تزيل به الأذى. نعم.

فتاوى ذات صلة