الوصية بتحري الرجل الذي ظاهره الاستقامة لمن أرادت الزواج

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من اليمن الجنوبي، وباعثة الرسالة إحدى الأخوات من هناك تقول: أم أيمن، أم أيمن عرضنا لها أربعة أسئلة في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة لها جمع من الأسئلة، فتقول في أحدها: إنني فتاة ملتزمة بتعاليم ديني، والحمد لله، ولا أريد أن أتزوج إلا من شاب ملتزم مجاهد بنفسه، ومجاهد بماله في سبيل الله، ولكن أهل القرية التي أعيش فيها يصلون، ويصومون فقط، ويتغاضون عن بعض التعاليم الإسلامية، ولا أنكر إيمانهم، فإن الله عليم بذات الصدور، وسؤالي هو: هل أتزوج على أي شاب من هؤلاء إذا تقدم إلي، أم أرفضهم؛ لأنهم قاعدون عن الجهاد بالنفس، علمًا بأن ظروفي الأسرية قاسية، وكذا ظروفي المادية، وأنا لا أريد الخروج إلى العمل؛ لأن جميع مرافق العمل تعاني من ميكروب الاختلاط الفتاك، خذوا بيدي إلى طريق الخير والرشاد، جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.

نصيحتي لك أيها السائلة، أن تزوجي بمن ظاهره الإسلام والاستقامة، ما دام يصلي وظاهره الإسلام، ولم تعلمي عنه ما يوجب كفره بالله؛ فتزوجي، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفق الدولة لديك للالتزام بالإسلام والدعوة إليه، ونبذ ما خالف الإسلام.

وأنت اجتهدي في التماس الرجل الصالح، واسألي عنه أنت وأولياؤك، اسألي عنه أهل الخير، فإذا كان ملتزمًا بالصلاة، مستقيمًا في دينه؛ فلا بأس أن تتزوجي عليه، وإن كان ليس بكامل، وإن كان عنده بعض النقص في بعض المعاصي والسيئات، ما دام مسلمًا لا يدعو القبور، ولا يستغيث بالأموات، وليس شيوعيًا، وإنما هو مسلم لا يرضى بـالشيوعية ولا يعتقدها ولا يوالي أهلها، بل هو مصل صائم مستقيم، فلا بأس عليك ... بتزوجه وإن كان عنده شيء من النقص، كأخذ بعض لحيته، أو تدخين، أو ما أشبه هذا من المعاصي التي تقع من بعض الناس، ولا تجلسي هكذا بدون زوج، ونسأل الله أن يسهل لك الرجل الصالح، وأن يصلح أحوال الجميع، وأن يهدي الدولة، ويوفقها لما فيه رضاه، وأن يهديها حتى تدع ما يخالف الشرع المطهر، وحتى تستقيم على دين الله الذي به سعادتها ونجاتها، وسعادة شعبها ونجاة شعبها، نسأل الله للجميع الهداية.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة