حكم الاجتماع على الطبخ والأكل بنية دفع البلاء

السؤال:

يقول: يوجد في بعض المناطق ظاهرة في نهاية كل سنة، حيث يجمع مبلغٌ من أهل القرية، ثم يشترى به الأرز، واللحم، ثم يطبخ، ويأكل، وهم يعتقدون إذا لم يفعلوا ذلك؛ أنه سوف يصيبهم كوارث، وقحط، ومحن، ويقولون: نفعل ذلك دفعًا للبلاء، هل ذلك جائزٌ في الإسلام؟ مع التعقيب عليه، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا العمل على هذا الوجه، لا أعلم له دليلًا، كونهم يجمعون ويشترون طعام، يطبخون، ويأكلون، هذا لا أعلم له وجه، وإنما السنة أن يتصدق على الفقراء، لا شك أن الصدقة على الفقراء مما يدفع الله به البلاء، تحصل به الرحمة، كونهم يجمعون الفلوس، أو كل واحدٍ يتصدق، أو يمشي عليهم بعض الناس قد يطلب منه الصدقة، ويوزعها على الفقراء، أو يصنعون بها طعامًا، ويوزع على الفقراء، كل هذا طيب، ينفع الله به؛ لأن الصدقة تدفع البلاء، الصدقة من أسباب دفع البلاء، من أسباب رحمة الله لعباده، ارحموا؛ ترحموا، الراحمون يرحمهم الرحمن، من لا يرحم؛ لا يرحم، كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام.

والصدقات، والإحسان للفقراء والمساكين، هذا من أفضل العبادات، ومن أفضل أسباب دفع البلاء، وحصول الغيث والرحمة من الله، لكن كونه يجمع، ويأكلون في المطبخ ويأكلون هم، لا أعلم له أصلًا، إنما يجمع للصدقة للفقراء، أو كل واحدٍ يتصدقون، أو كل إنسان مما أعطاه الله يتصدق على الفقراء، أو يجمعونه ويوزعونه على الفقراء، أو يطبخونه ويوزعونه على الفقراء، رحمة لهم، وإحسانًا إليهم. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة