معنى أن القرآن والصيام يشفعان

السؤال:

هذا السائل يقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ! سؤالي ما معنى بأن الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما؟ هل معنى ذلك هو صيام رمضان، أم أيام النوافل، وكذلك القرآن يشفع، هل هو كثرة القراءة المستمرة؟ 

الجواب: 

القرآن والصيام كلاهما يشفعان، القرآن يشفع لمن قرأه، وعمل به، كما قال ﷺ: والقرآن حجة لك، أو عليك القرآن من عمل به، واستقام عليه؛ شفع له يوم القيامة في إدخاله الجنة، والنجاة من النار. 

وهكذا الصيام لمن أتقنه، وصان صيامه؛ كان شافعًا له، من صان الصيام، وأتقنه؛ كان شافعًا له، فينبغي للمؤمن في حال صيامه أن يصون صيامه عن اللغو والرفث، كما قال ﷺ: الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث، ولا يفسق، فإن سابه أحد، أو قاتله؛ فليقل: إني صائم ويقول الرب -جل وعلا-: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.

فالمقصود: أن الصيام يشفع لمن أتقنه وصانه، والقرآن كذلك يشفع لمن أحل حلاله، وحرم حرامه، واستقام على تعاليمه. نعم.

المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم، وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين. 

فتاوى ذات صلة