حكم قراءة القرآن أثناء ممارسة بعض الأعمال

السؤال:

هل للإنسان أن يقرأ القرآن من غير المصحف عن ظهر قلب وهو يعمل، أو يمشي؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

نعم له أن يقرأ وهو يعمل، يبني، يحصد، إلى غير ذلك، أو يمشي، له أن يقرأ ولو كان على غير طهارة، إلا أن يكون جنبًا، فالجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما الحائض والنفساء فاختلف فيهما العلماء -رحمة الله عليهم-: هل لهما أن تقرأا قبل الطهر، والصواب: لهما، الصواب لهما أن تقرأا قبل الطهر عن ظهر قلب، يعني: غيب، لا من المصحف؛ لأن مدتهما تطول، ليستا مثل الجنب، الجنب مدته قصيرة يغتسل، ويقرأ فمُنع حتى يغتسل؛ لقوله ﷺ: أما الجنب فلا ولا آية وكان لا يحبسه شيء عن القرآن إلا الجنابة -عليه الصلاة والسلام- أما الحائض والنفساء فليس في منعهما من القراءة حديث صحيح.

فإذا قرأت الحائض، أو النفساء عن ظهر قلب غيبًا؛ فلا بأس بذلك، على الصحيح، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة