حكم توزيع الأطعمة وقراءة القرآن عند القبور

السؤال:

من جمهورية مصر العربية، المستمع فراج عوض صالح، يسأل ويقول: يوجد لدينا في بلدتنا عندما يتوفى أحد يخرج النساء على القبور بالأكل والمشروبات والحلويات والخضر، ويعطوها لبعض الناس، فهل هذا يجوز أم لا يجوز؟

ثم إن أهل المتوفى يفرشون ويحضرون مقرئًا له، ويضعون له ميكرفون، ويعطونه مبلغًا من المال، فما هو رأيكم تجاه هذه الأفعال؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذه الأفعال من البدع، فلا يجوز فعل ذلك، لا خروجهم بالأطعمة عند القبور، ولا إيجاد قاري، كل هذا من البدع.

فالمقصود: أنه لا يقرأ عند القبور، ولا يجتمع عندها للقراءة، ولا يجتمع عندها لتوزيع الأطعمة، الخروج بالأطعمة حتى توزع عند القبور، كل هذا لا أصل له، ليس من فعل السلف الصالح، بل هو من البدع، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: من أحدث في أمرنا يعني: في ديننا  هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته، ومعنى: فهو رد: يعني مردود.

وقال -عليه الصلاة والسلام-: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم في الصحيح، يعني: فهو مردود.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله يقول سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] ويقول سبحانه: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا [الجاثية:18].
فالواجب على أهل الإسلام اتباع الشريعة التي ثبتت عنه -عليه الصلاة والسلام-، والتقيد بها، والحذر مما يخالفها، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة