حكم الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال:

هل تجوز الاستغاثة بالرسول ﷺ؟

الجواب:

أما في حياته فيما يقدر عليه فلا بأس، كأن يقال: يا رسول الله! أغثنا من هذا الأمير الذي ظلمنا، أو من هذا الشخص الذي ظلمنا، فالرسول يستطيع أن يأمر بعض الصحابة أن يزيل الشر، وأن يغيثهم من ذلك، أما بعد الوفاة فلا، لا يستغاث بأحد لا الرسول، ولا غيره، بعد الوفاة لا يستغاث بالأموات، لا الرسول ولا غيره -عليه الصلاة والسلام- ومن هذا الباب من باب الجواز قوله سبحانه: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ [القصص:15]، استغاث الإسرائيلي موسى على القبطي؛ لأن موسى حي يسمع كلامه، ويستطيع إغاثته، ومن هذا استغاثة الإنسان بإخوانه في الحرب على في قتال الأعداء، هذا لا بأس به، أما طلب الأموات والاستغاثة بالأموات، أو بالأصنام، أو بالجمادات، أو بالأشجار، والأحجار، أو بالنجوم هذا كفر بالله، شرك أكبر، وهكذا الاستغاثة بالحي فيما لا يقدر عليه، كأن يستغيث به في أن يصلح قلبه بأمر سري في نفسه .............. أو بأن ينقذه من النار بسر فيه، أو يدخله الجنة في سر فيه هذا كفر بالله.

أما إذا قال: أعني على أسباب دخول الجنة يعلمه، يتفقه في الدين، أو على إصلاح قلبه بالتذكير والوعظ والتوجيه إلى الخير هذا أمر مطلوب، يعظه ويذكره وينصحه، أما أن يعتقد أن هذا الولي -وهو وإن كان حيًا- يعتقد أنه يستطيع إدخال الجنة، وإنجاء الناس من النار، وشفاء المرضى بسره بشيء فيه هذا كفر بالله، نعوذ بالله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة