واجب الأبناء تجاه الآباء كبيري السن

السؤال:

لها قضية أخيرة تقول فيها: أمي عجوز مخرفة -هذا تعبيرها شيخ عبد العزيز - دائمًا تطالب وتخانق إذا طلبت مني شيئًا فوق إرادتي مثل فتح الباب والخروج منه إلى الشارع، وهي لا تدري، وأنا أرفض ذلك خوفًا عليها من الضياع، تدعي علي بأكبر الدعاء وتلعن وتقول: الله لا يسامحك، وأنا خائفة من ربي أن يستجيب لها دعاءها، هل الله يستجيب لدعاء الكبير في ذلكم السن وفي ذلكم الحال؟ وماذا أفعل مع والدتي؟ أرجو النصح الواضح جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

ليس عليك بحمد الله بأس في منعها مما لا ينبغي، بل أنت مشكورة ومأجورة، ولو دعت عليك، ولو لعنت لا يضرك ذلك؛ لأنها ليس ذلك من شعورها، بل هي كما ذكرت قد تغير عقلها وخرفت، فعليك أن تمنعيها من كل ما ينبغي منعها منه كمنعها من الخروج إلى السوق، ومنعها مما يضرها لنفسها أو يضر غيرها، عليك أن تأخذي على يدها؛ لأنها حينئذ ليست من العقلاء، وغير العاقل يؤخذ على يديه، يأخذ على يديه ولده أو أخوه أو قريبه ومن كان يتولاه كالمجنون والصبي الصغير.

فأنت في هذا الأمر مشكورة ومأجورة، وليس لك التساهل في هذا، بل عليك أن تصبري، وأن تمنعيها مما يضرها أو يضر غيرها، وتمنعيها من السوق أيضًا ولو دعت عليك لا يضرك ولا يستجاب لها فيك؛ لأنه لا شعور لها ولا عقل لها، نسأل الله لنا ولك التوفيق، وعظيم الأجر، والصبر على هذا البلاء حتى يختار الله لها الوفاة. نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة