كيفية صلة الأرحام إذا كانوا عصاة

السؤال:

رجل له أرحام يتخلفون عن أداء الصلاة جماعةً في المسجد، ويقعون في كثير من المعاصي والمنكرات، فكيف يمكن لهذا الرجل أن يصل أرحامه وهم مقيمون على تلك المحرمات؟ وكيف يمكن كذلك أن يبر والديه إذا كانوا كذلك في هذه الحال؟

الجواب:

السنة له أن يصلهم بالمال إذا كانوا فقراء، ويحسن إليهم، وعليه أن ينصحهم أيضًا، ويوجههم إلى الخير، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر؛ لا يسكت، سواءً كان ذلك مع الوالدين، أو مع الإخوة، أو أخوال، أو أعمام، أو غيرهم، الواجب عليه دعوتهم إلى الله، ونصيحتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر باللطف والرفق والأسلوب الحسن؛ لعل الله ينفع به؛ لعل الله يهديهم بأسبابه، وإذا كانوا فقراء ساعدهم، وتألف قلوبهم بالمال إذا كان عنده قدرة يعطيهم من المال، وإذا كان عنده زكاة أعطاهم من الزكاة، إذا كانوا ليسوا بآباء ولا بأولاد إنما هم إخوة أو أعمام أو نحو ذلك.

المقصود: إنه يتألفهم بالمال إذا كانوا ليسوا بوالديه، ولا من أولاده، يتألفهم بالمال، وبالكلام الطيب، وإذا كانوا من والديه أو من أولاده بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، يجتهد في دعوتهم إلى الله، والرفق بهم، ونصيحتهم، وبيان سوء ما فعلوا، ويستعين في ذلك أيضًا بأقاربه الآخرين كإخوته أو أعمامه حتى يساعدوك في هذا الأمر؛ لعل الله يهدي هؤلاء بأسبابهم، لأنه إذا كان وحده قد لا يستجيبون له، فإذا كان مع بعض أقاربه لعلهم يستجيبون، وإلا الدعوة تنفع، فإذا صمموا على المنكر، ولم يستجيبوا له فله هجرهم، لكن يعمل الأصلح مهما أمكن، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ، وبارك فيكم.

فتاوى ذات صلة