هل تأخر إجابة الدعاء عقوبة؟

السؤال:

يقول يا سماحة الشيخ في هذا السؤال: هل عدم قبول دعاء المؤمن، وعدم تحقق دعوته تكون عقاب له على خطيئته، وارتكابها؟ 

الجواب:

قد يقع هذا، وقد يقع هذا، تأجيل الإجابة يكون من العقوبة؛ لأنه ما اعتنى بالتوبة، ولا تاب توبة نصوحًا، وقد تكون لأسباب أخرى، ذنوب أخرى، ومعاصي أخرى اقترفها.

فالمقصود: أنه يلح على ربه، ويجتهد في التوبة، ويلح أيضًا في طلب التوفيق أن الله يكفيه شر نفسه في الوقوع في معاصي أخرى، يكون عنده إلحاح صدق في توبته، وصدق في طلب العافية والسلامة من الذنوب الأخرى، وهذه من علامات التوفيق إذا ألح في طلب العافية، وطلب التوفيق، وندم على ذنبه ندامة صحيحة، وأقلع منه، وأتبعه بالعمل الصالح، هذا من الدلائل على أن الله وفقه، قال -جل وعلا-: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] مع التوبة ذكر .......، وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] وقال في حق المشرك والقاتل والزاني: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان:70] قال تعالى: إلا الذين تابوا وعملوا الصالحات.

فالمقصود: أن المؤمن الصادق يكون مع توبته أعمالًا صالحة تدل على قوة رغبته في التوبة، كونه يجتهد في الإكثار من الصلاة والصدقات، الإكثار من الذكر، كثرة التسبيح والتهليل.. إلى غير هذا من وجوه البر، يعني: يجتهد في أنواع البر، وأنواع الخير؛ لعل الله يكفر سيئته، ولعل الله يقبل حسناته .......

المقدم: الله أكبر، جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة