حكم من وعد أصحابه بذبيحة ثم تأخر وفاؤه لعذر

السؤال:

المستمع ياسين الحربي من السويدرة أيضًا يقول: سماحة الشيخ! كنت طالبًا في الصف الثاني المتوسط، وعندما قمت باختبار القواعد ظننت أنني قد رسبت، فقال لي بعض الزملاء: إذا نجحت لنا عليك تيس.

الشيخ: أعد أعد.

المقدم: يقول: سماحة الشيخ! كنت طالبًا في الصف الثاني المتوسط، وعندما قمت باختبار القواعد ظننت أنني قد رسبت، فقال لي بعض الزملاء: إذا نجحت لنا عليك تيس، فقلت: لكم تيسان، وبعد نهاية الاختبار ظهرت النتيجة، كنت ولله الحمد من الناجحين، فلما عزمت على الذبح مرت بي عدة ظروف أولها عندما رجعت لكي أوفي بوعدي، وجدت أحد جماعتي متوفيًا، ولكون الناس في حزنهم لم أذبحها، وقلت: أذبحها في المرة القادمة، فرجعت إلى عملي، فلما عزمت على الذهاب إلى أهلي لأقوم بذبحها؛ صار علي حادث، وتوفي..... فتوقفت لمدة ستة أشهر، ولم أقم بذبحها حتى الآن، فهل علي إثم في التأخير؟ وجهوني جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

المشروع لك الوفاء بما وعدت؛ لأنه ليس بنذر، ما قلت: لله علي، ولا نذر لله، قلت: لكم تيسان، هذا وعد منك، والسنة الوفاء بالوعد، الرسول ﷺ ذم المنافقين لإخلاف الوعد، قال عنهم: إن المنافق إذا وعد أخلف فلا يليق بك أن تشابه المنافقين، بل توفي بالوعد، وتذبح التيسين، وتدعو الزملاء الذين قالوا لك، وهذا هو الأفضل لك، وهو الأحوط، يسر الله أمرك.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة