إنفاق المال للمجاهدين أفضل من إنفاقه في الحج والعمرة النافلة

السؤال: حدث بيني وبين مجموعة من الزملاء جدال حيث إننا قد نوينا أن نعتمر في نهاية شهر رمضان مع العلم أنني وزميل آخر قد سبق وأن اعتمرنا عدة مرات وفي النهاية قرر هذا الزميل أن لا يعتمر وأن يتقدم بتكاليف هذه العمرة صدقة أو جهادًا في سبيل الله، وقال: إن هذا أفضل بكثير من كونه يعتمر بهذا المال.
نرجو من سماحة الشيخ إفادتنا، هل من الأفضل أن يعتمر الشخص وإن سبق له واعتمر عدة مرات؟ أم أن يقدم تكاليف هذه العمرة للمجاهدين في سبيل الله؟

الجواب: الأفضل لمن أدى فريضة الحج والعمرة أن ينفق ما يقابل حج التطوع وعمرة التطوع في مساعدة المجاهدين في سبيل الله؛ لأن الجهاد الشرعي أفضل من حج التطوع وعمرة التطوع؛ لقول النبي ﷺ لما سئل أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم أي؟ قال: حج مبرور[1]. متفق على صحته، والله ولي التوفيق[2].
  1. رواه البخاري في (الإيمان) باب من قال: إن الإيمان هو العمل برقم 26، ومسلم في الإيمان باب كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال برقم 83.  
  2. نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع الشيخ محمد بن عبدالعزيز المسند، ج2 ص 315. (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز 16/370).
فتاوى ذات صلة