حكم ترك الجهر بالتأمين في الصلاة

السؤال:

هل يجوز ترك الجهر بالتأمين في الصلاة، وعدم رفع اليدين؟

الجواب:

نعم، إذا كان بين أناس لا يرفعون، ولا يجهرون بالتأمين، فالأولى أن لا يفعل تأليفًا لقلوبهم، حتى يدعوهم إلى الخير، وحتى يعلمهم ويرشدهم، وحتى يتمكن من الإصلاح بينهم، فإنه متى خالفهم استنكروا هذا؛ لأنهم يرون أن هذا هو الدين، يرون أن عدم رفع اليدين فيما عدا تكبيرة الإحرام يرون أنه هو الدين وعاشوا عليه مع علمائهم، وهكذا عدم الجهر بالتأمين، وهو خلاف مشهور بين أهل العلم، منهم من قال يجهر، ومنهم من قال: لا يجهر بالتأمين، وقد جاء في الحديث أنه ﷺ رفع صوته، وفي بعضها أنه خفض صوته، وإن كان الصواب أنه يستحب الجهر بالتأمين، وهو شيء مستحب، ويكون ترك أمرًا مستحبًا.

فلا يفعل مؤمن مستحبًا يفضي إلى انشقاق وخلاف وفتنة، بل يترك المؤمن المستحب، والداعي إلى الله ، إذا كان يترتب على تركه مصالح أعظم، من ذلك أن النبي ﷺ ترك هدم الكعبة، وبناءها على قواعد إبراهيم، قال: لأن قريشًا حديثو عهد بكفر، ولهذا تركها على حالها، ولم يغير عليه الصلاة والسلام للمصلحة العامة[1].

  1. من أسئلة الحج، الشريط الثاني. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/278).
فتاوى ذات صلة