حكم تداوي المرأة بالقرآن عند رجل

السؤال:

في آخر أسئلة هذه السائلة من الرياض تقول: سماحة الشيخ جاء إلى منزلنا رجل لمعالجة إحدى قريباتي، وذلك بأن يقرأ عليها آيات من القرآن الكريم، وعندما دخلت لأستمع فقط لقراءته، وأنا ألبس الحجاب الشرعي، طلب أخي من الشيخ أن يقرأ علي، مع العلم بأنني لم أكن أريد ذلك، ولكنه قرأ علي، ووضع يده على أنحاء متفرقة من جسدي، مثل الرأس، والأيدي، وأعلى الساق، ولكن من وراء الحجاب، وأعطاني بعض الأوراق التي كتب عليها آيات من القرآن الكريم، وطلب مني التبخر بها، والسؤال: هل هذا العمل مشروع؟ وهل يجوز؟ وهل علي إثم في ذلك مأجورين؟ 

الجواب:

إذا قرأ على المرأة، ونفث عليها من القرآن، أو قرأ على الرجل فهذا مشروع، أو في ماء، ثم تشرب منه، أو تتروش به، أو كتب لها قرآنًا بزعفران ونحوه، وغسلها، وشربته فلا بأس، لكن لا يضع يده على شيء من جسدها، لحمها؛ لأنها عورة، ولكن من دون ذلك، يقرأ على محل الألم.. محل اليد.. محل الرأس.. محل الصدر.. يقرأ محل الألم من غير لمس.

وإذا تيسر أن يكون الراقي امرأة فهذا أولى، وأحسن، المرأة للمرأة، والرجل للرجل، ولكن إذا دعت الحاجة إلى الرجل يقرأ من غير مس، وأما كونه يكتب ذلك في ورقة، وتغسل بالزعفران مثلًا فلا بأس أيضًا، أو في صحن، ونحوه، يكتب الآيات بالزعفران، ثم يغسل، ويشرب، كل هذا لا بأس به.

المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة