حكم اعتقاد الشفاء بالشرب من طست معين

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول عبد الله محمد عبد العزيز أخونا بدأ رسالته كما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم، سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: الحمد لله تعالى والشكر له، ونسأله سبحانه العلي القدير أن يجزيكم عنا خيراً أنتم وكل من فيه خير للمسلمين.
وبعد: يا سماحة الشيخ! يوجد عند بعض الناس في وادي قديد إناء مصنوع من النحاس ويسمونه طاسة السم، وعندما يمرض إنسان فإنه يذهب إلى من توجد عنده هذه الطاسة ويملؤها بالماء، ويشرب ذلك الماء معتقداً أنه يوجد شفاء في هذا الماء ولاسيما إذا كان المرض في المعدة، وقد لاحظت وجود صور محفورة على الإناء، وهي للعقرب والحصان والقط والغزال والحمير -أجلكم الله- والحية والثعلب والفيل والأسد وللرجال وبعض صور أخرى لا أعرفها، وهي جميعها منقوشة نقشاً على هذا الإناء، كما توجد أسماء وكتابات مثل الشهيد وهكذا، ويستمر في سرد الوصف لتلك الطاسة، ويرجو من سماحة الشيخ توجيه الناس حول هذا الأمر، جزاكم الله خيراً؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه الطاسة التي أشار لها السائل هذه طاسة منكرة وفيها من دلائل المنكرات هذه الصور التي ذكرها السائل، ولا نعلم أن أي طاسة من حديد أو نحاس أو ذهب أو فضة يحصل بها شفاء أمراض المعدة، وإنما هي دعوى يدعيها صاحب الطاسة، وإنما الظاهر والله أعلم أنه يستخدم الجن أو يعمل شعوذة يزعم بها أنه يعالج حتى يأخذ أموال الناس بالباطل وحتى يغرهم بأنه يعالجهم بهذه الطاسة.
فالواجب أن تصادر هذه الطاسة وأن يعالج الأمر بتأديب صاحبها ومعرفة الحقيقة التي يتعاطاها حتى يقام عليه ما يستحق من التعزير، وهذا واجب على المسئولين في قديد الأمير والقاضي والهيئة، يجب أن يرفع الأمر إلى المحكمة والهيئة والإمارة حتى يقوموا بما يجب في هذا الموضوع، ولا يجوز السكوت عن صاحب هذه الطاسة؛ لأن عمله منكر لا وجه له من الشرع.
وعليك أيها السائل أن تقوم بهذا الأمر أنت وإخوانك العارفون بهذا الأمر حتى تخلصوا بلدكم من هذا المنكر وحتى يقضى على هذه المفسدة أو هذا الشر بأسبابكم إن شاء الله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة