هل تمتنع من القراءة من لا تحسن الحفظ؟

السؤال: سؤاله الثاني يقول: إن والدتي عندما تقرأ آيات من كتاب الله غيباً؛ لأنها لا تعرف القراءة ولا الكتابة إنما حفظت بعض الآيات من القرآن الكريم في صغرها، وعندما تقرأ الآن تخطئ في كثير من المرات، فمثلاً: في آية الكرسي تقول: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ فتزيد الواو، وفي قوله تعالى: وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا فتزيد فيها واو، فنعلمها ولكن بدون جدوى، هل تمتنع من القراءة أم ماذا نفعل؟

الجواب: لا تمتنع، لكن علموها علموها واجتهدوا واصبروا، كونوا صابرين معلمين مرشدين معينين لها على الخير، فهي مجتهدة وطالبة للخير، وقد قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران فالمتتعتع قد يغير حرفاً، وقد يبدل حرفاً، يريد الخير، فعليك أن تعلمها وأن تحسن إليها، وأن تصبر وتكرر عليها الألفاظ بأسلوب حسن برفق وتواضع حتى تقتنع وحتى يذل لسانها لهذا الأمر، وحتى تدع زيادة الواو، هذه الزيادة سهلة سقوطها سهل، لكن عليك أن تصبر لا تعنف ولا تشدد، فعليك بالحلم والصبر وعند ذلك يزول الخطأ إن شاء الله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير. 
فتاوى ذات صلة