كيفية الوقاية من الحسد

السؤال:

السائلة تقول: ما هي الآيات التي تعالج الحسد، وهل له علاج غير القرآن والرقية، أم لا؟ أفيدوني لسؤالي. 

الجواب:

نعم، القراءة والدعاء، الدعاء والقراءة، الإنسان يسأل ربه العافية من شر كل حاسد، كما قال -جل وعلا-: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ۝ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ۝ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ۝ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق:1-5].

هذه السورة الإنسان إذا قرأها في يديه، ومسح بهما على رأسه ووجهه وصدره ثلاث مرات عند النوم، هي علاج من كل داء من الحسد وغيره، وهكذا في غير النهار، في الضحى، في الظهر، في العصر، في أي وقت، لكن المحافظة على هذا عند النوم يكون أفضل؛ تأسيًا بالنبي -عليه الصلاة والسلام- والله -جل وعلا- يقول: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82] ويقول سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44].

وفي الصحيحين أن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- في حياة النبي ﷺ مروا على جماعة من العرب ورئيسهم -أميرهم- قد لدغ، لدغته حية؛ فاشتد، فاجتهدوا في علاجه، فلم يتيسر له الشفاء، فجاؤوا إلى الصحابة الذين مروا عليهم، وقالوا: هل فيكم من راقٍ؟ قالوا: نعم، ولكنكم لم تقرونا لما نزلنا بكم -ما ضيفتمونا- ما نقرأ إلا بجعل، فاتفقوا معهم على قطيع من الغنم لمن يقرأ عليه، فقرأ عليه أحد الصحابة الفاتحة -سورة الحمد- وجعل يتفل عليه، ويكررها؛ فعافاه الله، وقام كأنما نشط من عقال؛ فأعطوهم جعلهم، فقالوا فيما بينهم: لا نفعل شيئًا حتى نأتي النبي ﷺ، فلما قدموا المدينة أخبروا النبي ﷺ قال: أحسنتم واضربوا لي معكم بسهم يطيب نفوسهم بذلك، فدل ذلك على أن قراءة القرآن فيها شفاء من كل داء، وأنه لا بأس بأخذ الجعل على القراءة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة