حكم قراءة القرآن بدون تجويد وترتيل

السؤال:

تسأل أختنا وتقول: هل القراءة العادية بدون تجويد، وبدون ترتيل للقرآن؛ لعدم إتقان الترتيل والتجويد هل يثاب عليها الإنسان، أو لا؟ 

الجواب:

نعم يثاب عليها إذا أصلح الله نيته، قصد وجه الله؛ يثاب عليها، وإذا تعلم التجويد حتى تستقيم قراءته، ورتل القرآن كان هذا أفضل، وإن لم يتيسر؛ فالتجويد ليس بواجب، إنما هو من المحسنات للقراءة.

فالحاصل أنه إذا قرأ القرآن باللغة العربية، وأقام الحروف؛ فالحمد لله. والسنة له ألا يعجل حتى يتفهم، وحتى يتدبر ويتعقل، ولهذا قال سبحانه: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4] وقال سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] فالسنة للقارئ أن يتدبر، وأن يتعقل، ولا يعجل حتى يستفيد من كلام الله. 

يعني: المقصود من القراءة الفهم، والعلم، والعمل، وليس مجرد التلاوة، وإن كانت التلاوة فيها خير، وفيها فضل وأجر، لكن المقصود ما وراء ذلك من التدبر، والعمل، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة