حكم استعمال العطور التي بها نسبة من الكحول

السؤال:

نعود أيضًا في هذه الحلقة إلى رسالة الأخت إيمان سلطان سعود من الدمام، أختنا في حلقة مضت عرضنا لها ثلاثة أسئلة، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: ما حكم التعطر بالعطور التي تباع في الأسواق، وكما هو معروف إن بها نسبة من الكحول؟

الجواب:

هذا فيه تفصيل: فإذا علم أن هذا العطر فيه شيء مما يسكر كثيره؛ لم يجز، إذا كان المشتري والمستعمل يعلم أن هذا العطر فيه شيء من المسكر الذي يسكر كثيره، أما الشيء القليل الذي لا يسكر كثيره؛ فهو معفو عنه، كما قال النبي ﷺ: ما أسكر كثيره فقليله حرام.

فدل على أن الذي لا يسكر كثيره لا يكون محرمًا، لكن ما عرف أنه يسكر كالكالونيا المعروف الذي يستعمله بعض الناس، وفيه من الإسبير ما يسكر هذا معروف، فالواجب تركه وعدم استعماله، إلا إذا علم أن الذي فيه قليل لا يسكر كثيره؛ فلا بأس، أو علم أنه ليس فيه شيء فلا حرج.

أما ما هو معروف الآن من كونه يسكر، ويتعاطاه بعض السفهاء، ويسكرون بهذه المادة المعروفة مادة الكالونيا؛ هذا لا يجوز استعماله، حتى يسأل أهل البصيرة أهل الخبرة، فإذا شهد أهل الخبرة أن هذا ليس به شيء، أو به شيء لا يسكر كثيره فلا بأس. 

أما العطور التي لا يعرف حالها، فاستعمالها لا بأس به حتى يعلم أن بها شيئًا يسكر كثيره، وإلا فالأصل الإباحة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة