المرأة وواجبها في الدعوة إلى لله

السؤال: لو أذنتم لي سماحة الشيخ عن المرأة والدعوة إلى الله، ماذا تقولون؟ 

الجواب: هي كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله وإنكار المنكر فإن التعاليم تعم الجميع والقرآن يعم الجميع والسنة تعم الجميع وكلام أهل العلم يعم الجميع، فعليها أن تدعو إلى الله وأن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل وعليها مع ذلك ألا يحملها ما تقوم به من دعوة وإرشاد وإنكار المنكر على جزع أو قلة صبر لاحتقار بعض الناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم بها أو نحو ذلك، بل عليها أن تتحمل وعليها أن تصبر ولو رأت من بعض الناس ما قد يكون نوعًا من السخرية أو من الاستهزاء أو الاحتقار، ثم عليها أيضًا أن ترعى أمرًا آخر وهو أن تكون مثالًا في العفة والحجاب عن الرجال الأجانب وأن تبتعد عن التبرج والاختلاط المذموم، بل تكون دعوتها مع العناية والبعد عن كل ما ينكر عليها، فإن دعت الرجال دعتهم وهي محتجبة من دون خلوة، وإن دعت النساء دعتهم بحكمة وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها حتى لا يعترضوا عليها ويقولوا: ما بدأت بنفسها ؟ لماذا ما بدأت بنفسها؟ وهكذا البعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به وإظهار المحاسن فيما يتعلق بدعوتها للرجال، بل تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة، عند الرجال بعيدة عن أسباب الفتنة بل ملتزمة بالحجاب والبعد عن أسباب الفتنة من إظهار محاسن أو تكسر في صوت يطمع فيها أو غير هذا مما قد ينكر عليها بل تكون عندها العناية الكاملة بالدعوة إلى الله على وجه لا يضر دينها ولا يضر سمعتها، وهكذا مع النساء. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة