آداب التثاؤب

السؤال: الرسالة الثانية هي رسالة سبق وأن عرضنا بعضًا من أسئلتها في حلقة مضت وهي رسالة الأخت (ع. م. الخطيب) من الضفة الغربية بفلسطين، بعثت بهذه الرسالة وضمنتها عددًا كبيرًا من الأسئلة عرضنا بعضًا منها في حلقات مضت، وفي هذه الحلقة تعرض بعض الأسئلة، فتقول في سؤالها الأول: إذا غلب الإنسان التثاؤب في الصلاة، هل يسكت حتى يذهب التثاؤب أم يستمر في الذكر والقرآن؟

الجواب: السنة للمؤمن إذا حصل له التثاؤب أن يكظم ما استطاع، أن يكظم فمه ما استطاع، وأن يضع يده على فيه ولا يقل: هاه ولا يفتح فاه، هكذا نهى النبي ﷺ وأمر، أمر بوضع اليد على الفم وأن يكظم ما استطاع، وقال: لا يقل: هاه؛ فإن الشيطان يدخل في فيه ولكن يكظم ما استطاع ويضع يده على فيه ولا يتكلم بشيء حتى ينتهي، لا يقرأ ولا يتكلم حتى ينتهي التثاؤب، هذا هو المشروع، إذا حصل التثاؤب يشرع له أمور عدة.
الأمر الأول: أنه يكظم ما استطاع يعني: يضم فمه ما استطاع حسب الطاقة.
الثاني: أنه يضع يده على فيه.
الثالث: أنه لا يقول: هاه، بل يحفظ لسانه ولا يتكلم بشيء لا قليل ولا كثير، هكذا السنة التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام، وبذلك يعلم أنه لا يقرأ ولا يحدث أحدًا، ولا يتكلم بشيء حتى ينتهي التثاؤب؛ لأنه قد يتكلم بشيء غير مضبوط إذا كان معه التثاؤب، يغلبه التثاؤب فيكون كلامه غير مضبوط، فلا يتكلم حتى ينتهي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة