حكم من سُرقت حذاؤه في مكان عام فأخذ غيرها

السؤال:

المستمع (م. س. ص) من المجاردة بعث برسالة ضمنها عددًا من الأسئلة، يقول في سؤاله الأول: رجل فقد حذاءه -أجلكم الله- في مكان عام، فقام باستبداله بآخر، هل عليه ذنب؟ وهل تلزمه كفارة؟ أفيدونا بالحكم، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

ليس له أن يأخذ حذاءً أخرى، بل يعتبر هذا تعديًا، يعتبر هذا تعديًا على غيره، ولكن يسأل: من وجد الحذاء التي صفتها كذا وكذا، يسألهم، فإن وجد ذلك؛ فالحمد لله، وإلا يرجو من الله الخلف، لكن لو كان في مكان خاص، ووجد مكانها ما يشبهها؛ فلا مانع؛ لأن الذي أخذها قد غلط، ما دامت مشتبهة بالباقية، بالموجودة.

فالظاهر أن صاحبها الذي أخذها لم يتعمد الباطل، وإنما أخذها غلطًا يحسب أنها حذاءه؛ لأنهما مشتبهتان، فإذا كان في محل خاص، ووجد مكانها ما يشبهها، ويمكن غلط فيها، فأرجو ألا حرج عليه في ذلك عملًا بالظاهر، وأن الظاهر أن صاحبها تركها هو أخذ غيرها يظنها نعله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة