وجوب رد المسروق إلى أهله

السؤال: وهذه رسالة وردت إلينا أيضا من سائل رمز لاسمه بـ (ف. ص) يماني الجنسية يسكن بالرياض يقول: سرقت ماتوراً من شركة التي كنت أعمل فيها، لكنني الآن نادم على ما فعلت وهذا الأمر قد حصل قبل سنتين، وإرجاع الماتور من بلدي إلى هنا صعب أفيدوني ماذا أعمل جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب: عليك أن ترد الماتور إلى أهله ولو كلفك كثيراً، أو تستسمحهم وتعطيهم قيمته، عليك أن ترد الماتور إلى الشركة أو تعطيها قيمته حسب الإمكان، إذا رضيت بالقيمة تعطيها القيمة، وإلا وجب عليك رده بنفسه، ولو كلفك أكثر من قيمته، فأنت الظالم فعليك أن ترده إلى أهله.
فإن كان رده يترتب عليه مضار عليك وخطر عليك، فتصدق به، اعرف قيمته وتصدق به عمن هو له، عن صاحبه، أما إذا أمكن أن ترده إليهم بلا خطر عليك -يعني- كبير، فإنك ترده إليهم بالطريقة الممكنة إن استطعت ذلك، ولو لم تسم نفسك ترده وتقول: هذا أحضره إنسان يقول: إنه للشركة، أو ترسله مع أحد، وتقول: أعطه الشركة الفلانية وقل لها: هذا من إنسان يقول: إنه لها، وما أشبهه، بالطرق التي تستطيع إيصاله إليها، فإذا لم تستطع ذلك إلا بخطر عليك فتصدق به عن صاحبه، وتب إلى الله واستغفر الله ولا تعد إلى ذلك.
الملقي: بارك الله فيكم، لكن الصعوبة لا تمنع، صعوبة رده؟
الجواب: نعم، ولو تكلف؛ لأنه هو الظالم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.  
فتاوى ذات صلة