تكفير سيئات العبد بما يصيبه من الابتلاءات

السؤال:

أسأل سماحتكم عن الابتلاء، إذا ابتلى الله العبد بمرض فهل هذا المرض يخفف من سيئاته؟ وهل هناك شجرة في الجنة اسمها شجرة الابتلاء لا يجلس تحتها إلا المبتلون؟ ما صحة هذا القول؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

ما يبتلى به الإنسان من الأمراض أو الهموم أو الأذى من الناس يكفر الله به من خطاياه وسيئاته كما قال النبي ﷺ: ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه وهذا من رحمة الله وفضله وإحسانه أن هذه المصائب يكفر بها من خطايا العبد، ويقول ﷺ: من يرد الله به خيرًا يصب منه يعني: يبتليه، ويقول ﷺ: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط.

فأنت يا عبدالله! عليك أن تصبر وتحتسب إذا أصابك البلاء بأن لا تجزع بكلام سيئ، ولا بضرب خد، ولا بخمش وجه، ولا بشق ثوب، بل تحتسب الأجر عند الله وتحمده وتثني عليه ولا تقل إلا خيرًا، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، ماذا عن القول بأن هناك شجرة في الجنة يقال لها: شجرة المبتلون؟

الشيخ: لا أعلم لهذا أصلًا، لا أعلم لهذا أصلًا، ولا أعلم حديثًا بهذه الشجرة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا ليس هناك في الجنة شجرة اسمها شجرة الابتلاء.

الجواب: لا أعلمها لا أعلمها.

المقدم: بارك الله فيكم.  

فتاوى ذات صلة