حكم الاشتراك في شراء الطعام وأكله مع بائع الشمة

السؤال: الأخ السائل يقول في رسالته: من المعروف أن الشمة حرام، وبالتالي يكون ثمنها حرام، وأنا لي جار يبيعها، ونحن نشترك معه في شراء الطعام بحيث يدفع كل واحد منا ما ينوبه ونأكل جميعاً أكلاً مشتركاً، فما حكم أكلي معه، علماً بأن مصدر رزقه الوحيد هو بيع الشمة، أفيدوني أفادكم الله؟

الجواب: ينبغي لك أن تنفصل عن هذا الاشتراك ما دام مصراً على بيع الشمة المحرمة، وهي طريق رزقه، ينبغي لك أن تنفصل عنه، وأن لا تخالطه؛ لأن مخالطته تشجيع له على هذا المحرم، وأنت تشاركه في هذا المحرم، والله يقول سبحانه: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[المائدة:2].
فنصيحتي لك أن تبتعد عن هذه المشاركة، وأن تنصح أخاك حتى يدع الشمة والتجارة فيها، وحتى يلتمس سبباً آخر وتجارة أخرى مما أباح الله، هدى الله الجميع لما فيه رضاه.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة