محقرات الذنوب

السؤال:

سماحة الشيخ! بعد ذلك ننتقل إلى سؤال آخر يقول فيه السائل: ما هي محقرات الذنوب، مع ضرب الأمثلة بذلك مأجورين؟ 

الجواب:

محقرات الذنوب: التي يحتقرها الإنسان يراها صغيرة، والنبي قال: إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه وفي اللفظ الآخر: فإن لها من الله طالبًا وضرب المثل بالقوم ينزلون منزلًا؛ ليصنعوا طعامهم، فيأتي هذا بعود، وهذا بعود، وهذا ببعرة، فيوقدوا نارًا، ويصنعوا الطعام على هذه الأشياء الحقيرة، ومحقرات الذنوب هي التي يراها صغيرة، (يحتقرها) يعني: يراها ذنوبًا صغيرة.

قد يرى بعض الناس الغيبة من الصغائر، قد يرى بعض الناس الكلام على بعض الناس بالشدة، والكلام السيئ أنه من الصغائر يعني: بحيث لا يتأدب معه، بل يتكلم عليه بكلام قبيح، قد يرى بعض الناس أن كونه يعصي والده، أو لا يصل رحمه، قد يراها محقرة، قد يعتقد أشياء حقيرة صغيرة، وهي ليست كذلك، قد تكون كبيرة وهو ما يعلم، وقد تجتمع عليه، هي صغيرة تجتمع حتى تهلكه لكثرتها، وتساهله بها.

فالمقصود: أن المحقرات التي يراها الإنسان حقيرة يعني: يتساهل بها؛ يعني يراها ما هي من الكبائر، ويراها أن الله سوف يعفو عنه فيها؛ لأنها باعتقاده ليست -يعني- لها شدة، وليست تتضمن ظلمًا للناس، أو مشقة عليهم، هذا معنى المحقرات.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة