حكم الزوج الذي لا يعاشر بالمعروف

السؤال: إنني متزوجة منذ حوالي 25 سنة ولدي العديد من الأبناء والبنات، وأواجه كثيرًا من المشكلات من قبل زوجي، فهو يكثر من إهانتي أمام أولادي وأمام القريب والبعيد، ولا يقدرني أبدًا من دون سبب، ولا أرتاح إلا عندما يخرج من البيت، مع العلم أن هذا الرجل يصلي ويخاف الله، أرجو أن تدلوني على الطريق السليم؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب: الواجب عليك الصبر، ونصيحته بالتي هي أحسن، وتذكيره بالله واليوم الآخر لعله يستجيب ويرجع إلى الحق ويدع أخلاقه السيئة، فإن لم يفعل، فالإثم عليه ولكِ الأجر العظيم على صبرك وتحملك أذاه، ويُشرع لكِ الدعاء له في صلاتكِ وغيرها بأن يهديه الله للصواب، وأن يمنحه الأخلاق الفاضلة، وأن يعيذكِ من شره وشر غيره.
وعليكِ أن تحاسبي نفسكِ، وأن تستقيمي في دينكِ، وأن تتوبي إلى الله سبحانه مما قد صدر منكِ من سيئات وأخطاء في حق الله أو في حق زوجكِ أو في حق غيره، فلعله إنما سلط عليكِ لمعاص اقترفتيها؛ لأن الله سبحانه يقول: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30].
ولا مانع أن تطلبي من أبيه أو أمه أو إخوته الكبار أو من يقدرهم من الأقارب والجيران أن ينصحوه ويوجهوه بحسن المعاشرة؛ عملًا بقول الله سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19] وقوله : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ الآية [البقرة:228][1].
  1. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (21/ 252).
فتاوى ذات صلة