ما يعمل من أدرك التشهد في صلاة الجمعة؟

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين، ضمنها عشرة أسئلة: في أحد أسئلته يسأل ويقول: ماذا يفعل من دخل المسجد يوم الجمعة ووجد المصلين في التشهد؟ هل يدخل في الجماعة، ويكمل الصلاة ركعتين أم يصليها أربعًا؟ 

الجواب:

إذا دخل يوم الجمعة والناس في التشهد فإنه يصلي أربعًا، يصلي ظهرًا؛ لأنه فاتت الجمعة، لا تدرك إلا بركعة، فإذا كان الإمام قد ركع الركوع الثاني، ولم يدركهم الداخل إلا في السجود أو التشهد فإنه يصلي ظهرًا أربعًا إذا كانت الشمس قد زالت، إذا كان الإمام قد صلاها في الوقت بعد الزوال.
المقدم: نعم.
الشيخ: أما إذا كان صلاها قبل الزوال فإنه يصلي الظهر بعد الزوال يتأخر لا يعجل، فإن صلى ركعتين عند دخوله نواها تحية المسجد فلا بأس، يصلي يدخل معهم ويصلي ركعتين بنية تحية المسجد إذا كانت الصلاة التي أقامها الإمام قبل الزوال؛ لأن بعض الأئمة يبكر بالجمعة.

والمشهور: أن يكون بعد الزوال، وقد صح عن النبي ﷺ ما يدل على جوازها قبل الزوال؛ ولهذا ذهب إليه بعض أهل العلم، لكن المشهور والأفضل والأحوط للمؤمن أن يصليها بعد الزوال، كما قاله جمهور أهل العلم؛ ليخرج من الخلاف؛ وليؤدي الجمعة بيقين.
فإذا أدرك الإمام وهو في التشهد، وهو بعد الزوال في وقت الظهر فإنه يصلي أربعًا، يدخل معهم، فإذا سلم الإمام قام وصلى أربعًا بنية الظهر؛ لأن الجمعة لا تدرك إلا بركعة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا ينضم مع أولئك في التشهد، ويتمم أربعًا صلاة الظهر؟
الشيخ: بنية الظهر، نعم.
المقدم: بنية الظهر.
الشيخ: نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة