كيف يصلي من سفره في بلد لعدة أشهر؟

السؤال:

المستمع (م. ع. س) يقول: إذا خرجت من سلطنة عمان إلى دولة الإمارات، وتبعد دولة الإمارات عن سلطنة عمان أربعمائة وخمسين كيلو متر، هل يجوز أن أصلي صلاة حضر أم سفر؟ وأنا أخرج لمدة ستة أشهر أو سنة، أجيبوني، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

إذا كنتَ في الطريق صل صلاة المسافر ركعتين الظهر والعصر والعشاء، وإذا نزلت في الإمارات أو في غيرها وأنت تقصد الإقامة أكثر من أربعة أيام، فإنك تصلي أربعًا ما دمت مقيمًا في الإمارات، أو غيرها.

أما إذا كنت مقيمًا في الإمارات إقامة غير معينة، لا تدري متى ترجع، لك حاجات لا تدري متى تنتهي، ولم تعزم على أربع ولا أكثر ولا أقل، فإنك تصلي ثنتين إذا صليت وحدك، وإن صليت مع المقيمين صليت أربعًا، فإذا كنت وحدك، فالواجب عليك أن تصلي مع الناس في المساجد، ولا تصل وحدك، بل تصلي معهم أربعًا، فإن صليت وحدك صليت ثنتين إذا كنت لم تقصد الإقامة إلا أربعة أيام فأقل، أو كنت ما تقصد إقامة معينة، لا تدري ما عندك يقين: هل تقيم أربعًا، أو ثلاثًا، أو عشرًا أو أكثر أو أقل، إذا كان ليس عندك نية معلومة، فإنك تصلي ثنتين إلا إذا صليت مع الحضر، مع المقيمين فإنك تصلي أربعًا، وعرفت أنه يجب عليك أن تصلي معهم إذا كنت واحدًا؛ لأن الجماعة واجبة، فالواجب عليك أن تصلي معهم وتكمل أربعًا؛ لأن المأموم يتبع الإمام في ذلك، هكذا جاءت السنة أنه إذا صلى المسافر مع المقيمين، فإنه يصلي معهم أربعًا، كما ثبت هذا في صحيح مسلم ومسند أحمد عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أنه سئل عن هذا فقال: هو السنة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة