بم تدرك صلاة الجمعة والجماعة والعيد والجنازة؟

السؤال:

المستمع: محمد عبدالله الغامدي، من الدمام، بعث رسالة ضمنها أربعة أسئلة، يسأل في سؤاله الأول يقول: بم تدرك الركعة، الجماعة، الجمعة، صلاة العيد، صلاة الجنازة؟

الجواب:

أما صلاة العيد، وصلاة الجمعة، وصلوات الأوقات الخمسة؛ تدرك بركعة، كما قال النبي ﷺ: من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة والحديث الثاني: من أدرك ركعةً من الجمعة؛ فليضف إليها أخرى، وقد تمت صلاته.

أما إذا أدرك أقل من ركعة؛ فإنه لا يدرك الجمعة، يصلي ظهرًا، ولا يدرك فضل الجماعة بذلك، إلا أن يكون معذورًا بمرض، أو شيءٍ آخر حال بينه وبين الحضور للجماعة، بغير اختياره، فله فضل الجماعة لعذره الشرعي، كما قال النبي ﷺ: من مرض أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم يعني: بسبب العذر، وقال -عليه الصلاة والسلام- في غزوة تبوك: إن في المدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا وهم معكم قالوا: وهم في المدينة؟ قال: وهم في المدينة، حبسهم العذر وفي اللفظ الآخر: إلا شركوكم في الأجر فالمعذور حكمه حكم الحاضر في الأجر.

أما إن كان تساهل وفرط، فإنه يفوته فضل الجماعة، وعليه أن يصلي في بيته، أو في المسجد الصلاة التي فاتته، نعم.

أما الجنازة فتدرك ولو بالتكبيرة الأخيرة، إذا أدرك التكبيرة الأخيرة يكبرها، ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر، ويصلي على النبي، وهو مستعجل، اللهم صل على رسول الله، ثم يكبر ويقول: اللهم اغفر له، ثم يكبر ويسلم، قبل أن ترفع بسرعة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، والركعة بم تدرك لو تكرمتم؟

الشيخ: بالركوع، إذا أدرك الركوع فقد أدرك الركعة، وسقطت عنه الفاتحة؛ لأنه لم يدرك القيام، ويدل على هذا أنه ﷺ لما دخل أبو بكرة، وهو راكع -عليه الصلاة والسلام- ركع دون الصف، ثم دخل في الصف، فلما سلم النبي ﷺ قال له: زادك الله حرصًا، ولا تعد لا تعد للركوع دون الصف، يعني: ولم يأمره بقضاء الركعة، اللهم صل عليه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة