أين يصف من أدرك الإمام راكعًا وجواره مُصل؟

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع إياد محمد سالم عبدالله من اليمن الجنوبي، رسالته بدأها بقوله:

بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد:

الحمد الله الذي وعد فوفى، وأوعد فعفا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الشرفاء، ومسود الخلفاء، وعلى آله وصحبه أهل الكرم والوفاء، وبعد:

فإننا نرسل إليكم هذه الرسالة، حتى نستفيد منكم في الإجابة على أمور ديننا ودنيانا، ونريد منكم الإجابة بالصورة المطلوبة. 

السؤال الأول: إذا صلى اثنان جماعة فيكون المأموم من جهة يمين الإمام، جاء رجل آخر وهم في الركوع هل يحرم بجانب المأموم، فإذا أحرم فلا يستطيع أن يركع، لكن وجهونا ماذا يعمل؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم. 

الحمد الله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد دلت سنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن الرجلين إذا صليا جميعًا، فإن الإمام يجعل المأموم عن يمينه، ويصلي به، فإذا جاء آخر فإنهما يتأخران، ويكونان خلفه، هذا هو السنة، ولا يقف لا عن يمين المأموم، ولا عن يسار الإمام، بل يتأخران. 

وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي ﷺ أن «كان يصلي وحده فجاء جابر وجبار الأنصاريان فصفا عن يمينه وشماله، فأخذ بأيديهما، وجعلهما خلفه -عليه الصلاة والسلام-» وصلى ذات يوم بابن عباس في الليل فجعله عن يمينه، وصلى بأنس فجعله عن يمينه، هذا هو السنة، إذا جاء الرجل والإمام يصلي ومعه واحد عن يمينه، فإنه يجره خلفه بالرفق والحكمة، ويصفان خلف الإمام، فإن خشي أن تفوت صف عن يمين المأموم، أو عن يسار الإمام، وركعا معه، ثم تأخرا جميعًا خلف الإمام حتى يدرك الركعة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة