حكم صلاة النساء على الميت صلاة الغائب

السؤال:

هل يجوز للنساء الصلاة على الميت صلاة الغائب؟ علمًا بأن الميت قد مضى على وفاته شهر ونصف، أو ما يشبه ذلك، مع العلم أيضًا أنهن لم يستطعن الحضور للصلاة عليه أبدًا؟ 

الجواب:

صلاة الغائب فيها خلاف بين العلماء، والأقرب، والأظهر من حيث الدليل أنه لا يصلى على الغائب إلا إذا كان من المعروفين بشيء ينفع المسلمين، كعالم كبير نفع المسلمين، كأمير نفع المسلمين مثلما صلى النبي ﷺ على النجاشي؛ لأنه نفع المسلمين، أسلم ونفع المسلمين المهاجرين إليه، فهذا يصلى عليه صلاة الغائب.

وليس كل ميت يصلى عليه صلاة الغائب، إنما من له شهرة في الإسلام، وقدم في الإسلام، ونفع للمسلمين من عالم، وأمير، وكبير، نفع المسلمين؛ لا مانع من أن يصلى عليه صلاة الغائب كما فعل النبي ﷺ في النجاشي، فإنه لما بلغه خبره؛ أخبر المسلمين، وصلوا عليه صلاة الغائب، ولم يكن يصلي على عامة الناس -عليه الصلاة والسلام- فإذا كان الذي مات مشهورًا بالعلم، والدعوة إلى الله، أو مشهورًا بنفع المسلمين بماله، وجاهه، ونفعه للمسلمين، سلطان، أو أمير، أو شبهه ممن لهم قدم في الإسلام.

فإذا صلى عليه المسلمون صلاة الغائب؛ فلا مانع أن تصلي عليه النساء كذلك، مثلما يصلي عليه الرجال، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة