حكم من أفطر أياماً من رمضان عمداً ولا يعلم عددها

السؤال:

بعد هذا ننتقل إلى سلطنة عمان عبر رسالة بعث بها المستمع: محمد بن سالم، أخونا له جمع من الأسئلة من بينها سؤال يقول فيه: تهاونت في الصيام في بعض الأيام في أشهر مضت من رمضان حيث أفطرت عمدًا، وقبل رمضانين التزمت وتبت ولزمت، ثم إني عزمت على عدم العودة إلى التهاون في رمضان، هل تجزئ هذه التوبة، أم تلزمني الكفارة؟ علمًا بأني قد نسيت عدد الأيام التي أفطرتها؟ 

الجواب:

التوبة يمحو الله بها الذنب، ولك فيها الأجر العظيم، كما قال الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقال -عليه الصلاة والسلام-: التوبة تهدم ما قبلها، وعليك قضاء الأيام لقول الله في المريض والمسافر: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، فتقضي حسب ظنك هذا هو الأحوط لك، وإن كنت قد تبت فعليك أن تقضيها حسب ظنك، فإذا كنت تظنها عشرة أيام اقض عشرة، عشرين عشرين، وهكذا.. اعمل بظنك إذا كنت لا تستطيع الجزم، والله -جل وعلا- يعفو عما سلف بالتوبة الصحيحة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة