حكم الإكثار من تهديد الرجل أهله بالطلاق

السؤال:

من إحدى الأخوات المستمعات رمزت إلى اسمها بالحروف (خ. ك. ز)، من الباحة، تقول فيها: إنها امرأة تبلغ من العمر قرابة الأربعين عامًا، عشت مع زوجي وشاركته السراء والضراء، ولي منه ستة أولاد ذكور وأربع بنات غير الذين توفاهم الله في صغرهم، ولكنه إذا غضب لأي أمر من أمور دنياه، سواء كان ذلك الأمر من أجل البيت أو خارج البيت يقول لي أقوالاً تشيب الرءوس منها ظلمًا وبهتانًا، ولكني أصبر وأقول: هذا زوجي وأبو عيالي، وسوف ألقى الجزاء على صبري، لكن الذي أود السؤال عنه قوله حينما يغضب يردد قوله قائلاً: ثلاث كلمات وتخرجين من البيت، لا علم لي عن تلك الثلاث الكلمات ما هي؟ ولكن كما هو معروف أنها كلمات الفصل بين الرجل والمرأة، فما رأيكم في قول هذا الرجل، جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:

نوصيك بالصبر والاحتساب، والدعاء له بالهداية، وأن الله يوفقه ويهديه حتى يحفظ لسانه، وحتى يصون لسانه من الكلمات البذيئة، فالدعاء أمر مطلوب من المرأة والرجل، جميعًا، الله يقول: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] وهو سبحانه القائل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].

وأنت مشكورة على الصبر، والاحتساب، والتحمل من هذا الرجل الذي يتكلم بما لا ينبغي إذا غضب، مع النصيحة له في وقت الهدوء، تنصحينه بالكلام الطيب والتحمل وعدم إطلاق الكلمات التي تؤذي وتضر؛ لأنه يأثم بها وتضره.

أما قوله: ثلاث كلمات وتخرجين، هذا لا يضرك، مادام ما قالها لا يضر، إذا كان قال ثلاث.. معناه يتوعد، معناها الوعيد، يعني: تأدبي وإلا طلقت فهذا معناه الوعيد، لا يضرك، ولا حرج عليك فيه من باب الوعيد. نعم.

فتاوى ذات صلة