حكم التشويش بقراءة القرآن

س: مما هو شائع هنا في المملكة في الصلاة عدم سد الفرج بين المصلين في صفوفهم، هذا فضلا عن علو الأصوات في المسجد بقراءة القرآن فهل معنى قول الرسول ﷺ: لا يقرأ أحدكم على قراءة أخيه؟ صححوا هذين الأمرين جزاكم الله خيرا.

ج: عدم سد الفرج لا يجوز بل الواجب سدها امتثالاً لأمر النبي ﷺ بقوله: سدوا الفرج وتراصوا في الصف[1].
 والمشروع لمن رأى ذلك أن ينصح إخوانه ويأمرهم بسد الفرج، وعلى الأئمة أن يأمروا الجماعة بذلك تأسيًا بالنبي ﷺ وتنفيذًا لأمره ﷺ بذلك.
وأما الجهر بالقراءة من المنتظرين للصلاة فلا ينبغي ذلك، وإنما المشروع للمؤمن أن يقرأ قراءة منخفضة حتى لا يشوش على من حوله من المصلين[2]، والقراءة في الصف، لأن النبي ﷺ خرج ذات ليلة إلى المسجد وفيه جماعات من المصلين فقال لهم: كلكم يناجي الله فلا يجهر بعضكم على بعض[3].
  1. رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (10611) بلفظ: ((فاعدلوا صفوفكم وأقيموها وسدوا الفرج)).
  2. من برنامج (نور على الدرب) شريط رقم (11). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/202).
  3. رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين) برقم (4909).
فتاوى ذات صلة