حكم الأكل والشرب مما تصنع الخادمة الكافرة والخلوة بها

السؤال: هنا رسالة وصلت إلينا من جمع من الأخوات: ميمونة وأفنان وآسيا من الوشم أشيقر يقلن: إن لدينا خادمة كافرة، فهل لنا أن نأكل مما تصنع وأن نشرب مما تصنع؟ وهل لوالدنا البقاء معها وأن يأكل ويشرب مما تصنع أيضاً، أفيدونا في مثل هذا لو تكرمتم؟

الجواب: الأكل مما صنعت والأكل مما قدمت لكم لا حرج فيه، إذا كانت لا تذبح وإنما تطبخ وتقدم الطعام لا حرج في ذلك، أما الذبح فيتولاه المسلم، إلا أن تكون كتابية يعني نصرانية فذبيحتها صحيحة إذا ذكرت اسم الله عليها ولم تعمد تركها فهذا لا يضر ولو ذبحت أيضًا، لكن لا يجوز لكم بقاؤها عندكم، يجب إبعادها؛ لأن الرسول ﷺ أوصى بإخراج الكفرة من هذه الجزيرة، وأمر بإخراج اليهود والنصارى من هذه الجزيرة.
فالواجب عليكم إخراجها وردها إلى أهلها، واستبدالها بمسلمة، إلا أن يهديها الله على أيديكم فتسلم، فالحمد لله.
أما أبوك أيها السائلة فليس له أن يختلي بها، بل يحرم عليه ذلك، وهو مثلكم في أكل طعامها ونحو ذلك، لكن ليس له الخلوة بها، ولا النظر إلى محاسنها، بل يجب عليه غض البصر فيما قد يبدو له منها، وعليه ألا يخلو بها كغيرها من الأجنبيات، وهكذا أخوك وهكذا عمك كلهم عليهم الحذر من النظر إليها أو بالخلوة بها.
وعليكم جميعاً أن تتقوا الله وأن تبعدوها إلى بلادها، وأن تستبدلوها إذا احتجتم بغيرها من المسلمات، إلا أن يهديها الله بأسبابكم إلى الإسلام فالحمد لله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
فتاوى ذات صلة