الحث على الالتزام بالحجاب وإن وجدت المصاعب

السؤال:

أخت لنا من السودان تقول: سودانية مقيمة في المملكة تسأل أختنا تقول: إنها تعيش في قرية يكثر فيها الجهل، وهي وزميلة معها بدأن بالحجاب، لكن كثيرًا ما يواجهن بعض المصائب، وبعض المصاعب، ويرجين من سماحة الشيخ التوجيه؟

الجواب:

الواجب على المؤمنة تقوى الله في كل شيء ومن ذلك الحجاب؛ لأن الله يقول سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب:53]، وليس هذا خاصًا بأمهات المؤمنين كما يقول بعض الناس لا، بل هو عام، لأن الطهارة مطلوبة للجميع لأمهات المؤمنين ولغيرهن من المؤمنات، مثلما في الآية الأخرى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ[النور:31] .. الآية.

فالجميع مطلوب منهن التستر، وعدم التبرج، وعدم التكشف للأجناب، بل على كل واحدة من المؤمنات التستر، والحجاب، وعدم الخضوع بالقول لغير محرمها، وعدم التبرج كل هذا أمر معلوم.
فالواجب على المؤمنة أن تحتسب الأجر، وأن تصبر، حتى ولو أوذيت في ذلك، ولو استهزئ بها، فقد سخر المجرمون من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وسخروا من المؤمنين فما ضرهم ذلك.

فالواجب على المؤمن والمؤمنة الاستقامة على تقوى الله، وعلى أداء فرائضه، وعلى ترك محارمه ولو سخر من سخر ولو آذى من آذى ..

فتاوى ذات صلة