حكم تعلم الفتاة في مدرسة فيها اختلاط وتمنع الحجاب

السؤال: هذه الرسالة وردتنا من اليمن الجنوبية، من المستمعة الحائرة (ع. س. ن) تقول: إني طالبة ثاني ثانوي ومؤمنة بالله ورسوله واليوم الآخر، وأصلي وأصوم والحمد لله، وأسألكم هذا السؤال الذي يحيرني كثيراً: هو أني أدرس مع طلبة، وكذلك يدرسني مدرسون، وممنوع على الطالبات وضع المناديل على رءوسهن، مما يجعلني أفكر في ترك المدرسة، وإني لي الرغبة في تكميل التعليم، وخاصة وأني في نهاية التعليم، أفيدوني أفادكم الله. ووفقكم لما يحبه ويرضاه؟

الجواب: معلوم أن الحجاب أمر لازم، والكشف للرأس والوجه ونحو ذلك أمر ممنوع، والرأس أشد، لأن الذين قالوا: بجواز عدم الحجاب للوجه والكفين، أما الرأس فلا بد من ستره، فأيها الطالبة الواجب عليك ستره، ستر الرأس وستر الوجه وأن يكون لكي من الستر ما يعينك على القراءة، ولا تبالي بهم ولو استهزءوا ولو سخروا لا تبالي، حتى تكملي دراستك، تكونين متحجبة مستترة بما شرع الله حتى تكملي الدراسة، فإن لم تستطيعي فانفصلي والتمسي دراسة ليس فيها اختلاط، في أي مكان، فإن الاختلاط فيه خطر، وإذا كان مع التكشف صار خطره أكبر، فإذا تيسر لك التستر وتكميل الدراسة من غير ملاصقة للأولاد، بل في جانب غير ملاصق للشباب، فإن هذا لا حرج فيه ..... ..... للتكميل مع الحجاب، مع حجاب الوجه وحجاب الرأس، وأن يكون لكي عين واحدة من خلال البرقع أو شبهه، مما تنظري بعين واحدة حتى تكملي الدراسة، أو العينين يكون لها فتحتان حتى تكملي الدراسة، ثم تنتهي من هذه الدراسة، فإن لم يتيسر هذا فانفصلي، والتمسي مكاناً آخر تكملي فيه الدراسة، وأما البقاء على هذه الحالة فلا يجوز، تبقي مكشوفة الرأس مكشوفة الوجه، هذا فيه فتنة كبيرة وخطر عظيم. نعم.
فتاوى ذات صلة