حكم ذهاب المرأة للمسجد من أجل تعلم أمور دينها

السؤال: 

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من ليبيا بتوقيع إحدى الأخوات المستمعات، تقول المرسلة سلمى، الأخت سلمى لها سؤال تقول فيه: بالنسبة لخروج المرأة خارج بيتها لضرورة، حول هذا الموضوع المهم، أقول: بأننا مجموعة من بنات مسلمات، وأننا نذهب إلى أحد المساجد في مدينتنا، وهو يبعد عن البيت حوالي ربع ساعة مشيًا على الأقدام، ونذهب في الأسبوع أربعة أيام، ونتعلم الفقه والسيرة، فهل هذا يعتبر من الضرورة، جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

هذا كله طيب، مثل هذا يؤدي إلى التفقه في الدين، هذا أمر مطلوب إلا إذا تيسر في مدرسة عندكم من يفقهكن، ويعلمكن طيب، وإذا دعت الحاجة إلى حضور حلقات العلم في المساجد حتى تسمعن الفائدة والعلم؛ فهذا أمر مطلوب، قد يجب، وقد يتأكد، إذا دعت الحاجة إليه وجب.

فالحاصل: أن الخروج إلى المساجد لطلب العلم، والتفقه في الدين، أمر مطلوب شرعًا ما بين مستحب، أو واجب، على الرجال والنساء جميعًا.

أما إذا تيسر للنساء التفقه في بيوتهن، أو في مدارس خاصة؛ كفى ذلك، والحمد لله، وإلا فعليهن أن يتفقهن في الدين، وأن يتعلمن شرع الله، ولو بالخروج إلى مسجد بعيد ساعة، كربع ساعة، أو أكثر للتفقه في الدين، ويكون معها من أخواتها من يساعدها على ذلك؛ حتى لا تستوحش من الطريق، أو لا تفتن في الطريق، أو يكون معها زوجها أو أخوها، إذا كان هناك حاجة إلى ذلك، وإن كان الطريق آمنًا، ولا خوف؛ فلا بأس أن تخرج وحدها. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة