حكم وجود المجلات والبسط والوسائد التي فيها صور في البيوت

السؤال:

من فيصلية التوين بسدير رسالة بعثت بها إحدى الأخوات من هناك تقول: أم المهند ، أم المهند لها ستة أسئلة، تسأل أولًا وتقول: ما حكم وجود الجرائد في المنازل مع العلم أن بها الكثير من الصور، وإذا كان وجودها في المنزل حرام ويمنع دخول الملائكة، فهل الشطب بالقلم على الصورة يبيح وجودها في المنزل؟

الجواب:

الجرائد والكتب التي فيها الصور ليست من جنس الصورة المعلقة على الجدران أو المنصوبة في المحل، بل لها حكم آخر، فإذا غطيت أو كانت الكتب مصفودة والصورة في داخلها فليس هناك صورة منصوبة، ولكن من باب الاحتياط أن يشطب الرأس، يعني: يمحى الرأس ويجعل عليه شيئًا من الحبر أو غيره حتى يزول، حتى يذهب الرأس وتبقى بقية الصورة في المجلة أو في الجريدة أو في الكتاب هذا يكون أحوط للمسلم، وأبعد عن خطر عدم دخول الملائكة.

وهكذا الصورة التي في البساط الذي يفرش في الأرض، أو الوسائد، هذه لا تمنع دخول الملائكة، لما ثبت عنه ﷺ أن عائشة رضي الله عنها لما أنكر عليها النبي ﷺ القرام الذي فيه التصاوير جعلته وسائد يرتفق بها النبي عليه الصلاة والسلام، وثبت أيضًا عنه ﷺ: «أنه واعد يومًا جبرائيل أن يأتيه فتأخر عن موعده، فسأله عن ذلك لما جاء، فقال: إنه كان في البيت تمثال، وكان فيه ستر فيه تصاوير وكان فيه كلب، ثم قال جبرائيل للنبي ﷺ: مر بالكلب أن يخرج، وبالتمثال أن يقطع رأسه حتى يكون كهيئة الشجرة، وبالستر أن يتخذ منه وسادتان منتبذتان توطئان، ففعل ذلك النبي ﷺ فدخل جبرائيل ، ووجدوا الكلب جروًا تحت نضد لهم أدخله بعض الصبية الحسن أو الحسين».

فهذا يدل على أن الصورة في الوسادة والبساط ونحو ذلك لا تمنع من دخول الملائكة، فمثل ذلك الصورة التي في الكتاب؛ فإنها غير محترمة، ولا معلقة كالستر المعلق على الباب، بل هي مستورة بصفد الكتاب، ومستورة بصفد الجريدة وعدم إظهار الصورة، لكنها في بعض الأحيان قد تنشر وقد تظهر عند فتح الكتاب وتصفح الكتاب، وعند قراءة الجريدة، ففي هذه الحال ينبغي للمؤمن أن يحتاط لدينه وأن يمحو رأس الصورة يمحوه بشيء، فإذا محا الرأس كفى لهذا الحديث السابق.

ولا يكفي الشخط بين الرأس وبين الجثة ما يسمى هذا قطع الرأس، إنما يمحى الرأس بالكلية يطمس، وبهذا يزول الحكم، والله المستعان، نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة