الشيخ عبدالغفار حسن الرحماني

قال الشيخ عبدالغفار حسن الرحماني - رحمه الله، وكان من علماء الحديث بباكستان:
"كان رجلًا مجاهدًا، وهذا حسبه، مَن ينوب عنه ويقوم مقامه؟
لقد فقد العلمُ أحد أعمدته، لقد عرفناه بخلقه الحسن، وذاكرته القوية، لا يرد سائلًا، سواء أكان سائل علم أو سائل حاجة، يُحب أهل العلم ويُؤثرهم على أصحاب المال والجاه، ولا يخاف في الله لومة لائم.
لقد كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عادةً له، والخلق الكريم طبعًا عنده، وكان يركز في دعوته على اتباع الكتاب والسنة، والرد على أهل البدعة، والحضّ على الابتعاد عن الثقافة الغربية.
كنت أجلس إلى جانبه، والسائلين على يمينه، ويساره، وأمامه، وعلى جانبيه هاتفان، يُجيب على الجميع، ويسمع من الجميع.
وقد شهد العالم الإسلامي مواقفه تجاه قضايا المسلمين في فلسطين، وأفغانستان، وكشمير، والبوسنة، وكوسوفا.
لقد كان ابن باز ينطبق عليه بحقٍّ مَن وصفهم الرسول ﷺ بالخير: خيركم مَن طال عمره، وحسُن عمله". [1]
 
  1. مجلة الشقائق، عدد (21)، بواسطة: سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (450/1)، رثاء الأنام لفقيد الإسلام، لإبراهيم المحمود (46،45).