عمله في المعهد العلمي وكلية الشرعية

تولى الشيخ - رحمه الله - التدريس في المعهد العلمي بالرياض عام 1372هـ، بأمر من شيخه سماحة المفتي العام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله، ثم بعد ذلك انتقل إلى كلية الشريعة لدى افتتاحها سنة 1373هـ وبقي يدرِّس فيها علوم التوحيد والحديث والفقه إلى نهاية سنة 1380هـ، كما درّس في كلية اللغة العربية أول افتتاحها سنة 1374هـ، وقد تخرج على يديه أفواج من أهل العلم والفضل. [1]
وكان الشيخ - رحمه الله - جادًّا في تدريسه وأدائه، مخلصًا في عمله وما يقوم به من أعباء ومسؤوليات، ويرى أن التدريس أمانة عظيمة، ومسئولية جسيمة، لابدَّ من القيام بها. [2]
يقول الشيخ عبد العزيز المسند - رحمه الله - تعالى عن سماحة الشيخ:
"صحبته في العمل، فقد كنت مديرًا لكلية الشريعة وكلية اللغة بالرياض، وكان سماحته أحد أساتذة كلية الشريعة، فكان محافظًا على الدوام، متواضعًا، لا يرى لنفسه ميزة على أقرانه من الأساتذة، وكان لا يضيع دقيقة من المحاضرة، ويبدو في عمله وقوله الإخلاص ومحبة العلم وطلابه، والحرص على البحث ومراجعة المصادر، وكان يشاركنا في المحاضرات العامة بالنادي الأدبي التابع للكليات والمعاهد - التي هي الآن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - ويطرق موضوعات مختلفة مفيدة". [3]
هذه جملة من الأنشطة التي قام بها سماحته - رحمه الله - عندما عين مدرسًا في المعهد العلمي وكلية الشريعة بالرياض.
  1. ينظر: الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، لعبدالرحمن بن يوسف (ص 146)، ترجمة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، لابن قاسم (ص 70).
  2. الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز، لعبدالرحمن بن يوسف (ص 147).
  3. ابن باز الداعية الإنسان، لفهد البكران (ص 76-77).