حديث: «لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس... إلا بمكة»

السؤال:
ما درجة صحة هذا الحديث: لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة.. إلا بمكة.. إلا بمكة..؟

الجواب:
هذا الحديث بهذه الزيادة إلا بمكة ضعيف. أما أصل الحديث فهو ثابت في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي ﷺ أنه قال: لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس[1] لكن هذا العموم يستثنى منه الصلاة ذات السبب في أصح قولي العلماء كصلاة الكسوف، وصلاة الطواف، وتحية المسجد، فإن هذه الصلوات يشرع فعلها ولو في وقت النهي؛ لأحاديث صحيحة وردت في ذلك تدل على استثنائها من العموم، والله ولي التوفيق[2].
  1. أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب لا تتحرى الصلاة قبل غروب الشمس برقم 551، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها برقم 1368.
  2. نشر في كتاب الدعوة، الجزء الأول ص82. وفي كتاب فتاوى إسلامية لمحمد المسند ج4 ص120. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 25/ 186).
فتاوى ذات صلة